علامة أخرى من علامات الإبداع والتميز الفني المغربي تئن تحت وطأة المرض
عبدالرحيم التونسي أو عبدالرؤوف الشخصية الفكاهية التي أسعدت المغاربة خلال عقود من الزمن، يدخل مصحة من أجل تلقي العلاج بعد أن ألمت به وعكة صحية جراء انهيار عصبي مفاجئ، مضاعفات تعرض لها يوم السبت الماضي
عبد الرؤوف يرقد اليوم بإحدى مصحات البيضاء تحت مراقبة طبية في انتظار أن تكشف التحاليل والفحوصات الطبية التي يخضع لها أب الفكاهة المغربية والتي ستشخص وضعه الصحي بشكل تام
عبدالرؤوف صرح على أن السبب وراء الأزمة الصحية التي ألمت به بشكل مفاجئ يعود إلى أحد ورشات الحدادة الموجودة بالقرب من منزله.
وهي التي كانت السبب في إصابته بانهيار عصبي فقد على إثره الوعي لينقل على عجل إلى المصحة لتلقي العلاجات. بعد فحص حالة عبدالرؤوف، تبين للأطباء الذين أخضعوه لعناية مركزة، أن صحته تستدعي الكثير من الراحة
وقد صرح الطبيب المعالج لحالته على أن الفنان وللأسف يعاني من مرض السكري ومن الربو. وهو حاليا مصاب على مستوى شرايين القلب وشرايين الرأس، ما تسبب له، يقول الطبيب المشرف، في إصابته بجلطة دماغية وهو مايتطلب مزيدا من التشخيص لحالته لكي تتم معالجته من هذه الأزمة
هي أزمة صحية جديدة تصيب الجسم الفني المغربي الذي ما فتئ يخرج علينا بحالات فنانين مغاربة يضطرهم قدرهم الصحي إلى الانتقال إلى مصحات خاصة وبوسائلهم المادية الخاصة كي يعيدوا رسم الابتسامة على محيا عائلاتهم الصغيرة والكبيرة. وفي هذا السياق، كان قد صرح عبدالرؤوف، في عز الحملة التي قادها عبدالعزيز الرباح على المأذونيات، أو الكريمات، على أنه يتوفر على كريما ولا ينكرها ويستحقها كفنان أسدى خدمات جليلة للفن والإبداع المغربي. وهي كريما يقول عبدالرؤوف لا تتجاوز مبلغ الألف وخمسمائة درهم شهريا. وهي لا تعني شيئا في ظل الوضع الاقتصادي الصعب وغلاء تكاليف المعيشة في مغرب اليوم.
كما أوضح الكوميدي أنه يتوصل بمنحة شهرية من مكتب أعضاء المقاومة وجيش التحرير والتي لا تتجاوز 742 درهما. يعني أن عبدالرؤوف، هرم الكوميديا الوطنية والذي يعيل عائلة من ستة أولاد، يعيش براتب شهري محدد في 2242
كل هذه السنوات والنضالات سواء السياسية من أجل الوطن في عز الحماية الفرنسية والتي جرب فيها الاعتقال والإهانة، وكل هذه النضالات الفنية بعد الاستقلال يتم اختزالها في هذا المبلغ الهزيل
وهو يرقد اليوم في المصحة في انتظار التفاتة من مسؤولين عن القطاع، خاصة وأن الرجل يتحمل اليوم مصاريف علاجه في وقت يشتكي فيه من بطالة تقنية حكمت عليه بعدم الاشتغال رغم مابذله من مجهوداته من أجل السماح له بالظهور في التلفزيون المغربي الذي تقدم له بمشاريع كثيرة من دون أن يتلقى أي رد عليها. عن الأحداث المغربية