هو جحيم تزمامارت ، بؤرة النسيان ، المعتقل المنسي ، العتمة الباهرة ، مجاهل الموت البطيئ و غوانتنامو المغرب ، اختلفت التسميات والألقاب و المعنى واحد ، هو أحد أفظع مراكز الاعتقال السرية فالعالم ، هو نموذج للمعتقل الرهيب بظروف كاتنعادم فيها أبسط شروط الإنسانية .
،

كايتواجد فمنطقة قروية وعرة المسالك، تابعة لمحافظة الراشيدية .. زنازين تزمامارت تقامت داخل ثكنة عسكرية شيداتها السلطات الفرنسية، إبان فترة الاستعمار، كانت تنفي قادة الحركة الوطنية لهاذ المنطقة، بالظبط بين إمشلين وميدلت هاذ لقرى المعروفة بقساوة طبيعتها وعزلتها على العالم الخارجي
..
.
كايرتابط بناء معتقل تازمامارت اللي تفتح فـ 8 غشت 1973 خصيصا من بعد الانقلابَين العسكريين للي قام بيهم "الكولونيل اعبابو بمعيّة الكولونير لمذبوح " و الجنرال أوفقير " ، هاذ الانقلابات للي استهدفت الإطاحة بالملك الحسن الثاني، واغتياله

..

من بعد ما فشلات المحاولة الانقلابية ديال " الصخيرات " للي قادها اعبابو زائد الذبوح ط كانت مجموعة المُدانين بالمشاركة فالانقلابين وللي اغلبهم مكانوش عارفين اصلا بانها محاولة انقلابية او مؤامرة ، وتم خداعهم بسبب سذاجتهم باعتبارهم حديثي التوظيف من مدرسة اهرمومو العسكرية، القضاء مارحمهمش ، وبغا يشفي غليلو بأي طريقة ، زج بيهم وبداو كايدوزو عقوبة عادية فسجن عسكري فالقنيطرة، قبل ما يتم اختطاف هاذ الضباط المعتقلين ونقلهم سرا لمطار الرشيدية ثم لسجن تزممارت السري والرهيب .

..
.
من اول يوم عرفو السجناء بيللا مكايتواجدوش فسجن عادي ، و إنما فمقبرة للاحياء وفضاء اللي كايتكرر فيه الموت إلى ما لا نهاية ، كان مكان ديستوبي مخصص للموت البطيء الممنهج، وعرفو للأسف بأنهم فمكان منسي بعيد عن الزمكان

..

عاش ضحايا تزممارت أبشع ألوان التّعذيب وأقبحها ، و تم رميهم فحفر كما ترمى الجرذان ، عاشوا التّرهيب، والذّعر، والهلع.
انه سجن تازمامارت